كما أضحى معلومًا، فإن سرطان الثدي، يأتى فى مقدمة أنواع السرطان التى تصيب النساء، وأورامه تصيب النساء “حميدة” بنسبة 90%، بينما تبقى 15% منها “خبيثة”.
وقد ذكرت “الوكالة الدولية لبحوث السرطان” التابعة لـ “منظمة الصحة العالمية” و”معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة”، أن سرطان الثدي يعتبر ثاني أكثر أنواع السرطان انتشارًا على مستوى العالم بنسبة 11.9% بعد سرطان الرئة الذي يشكل 13%.
وبالنسبة لمعدلات الإصابة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيتصدر لبنان القائمة بتسجيل 78,68 حالة لكل 100 ألف امرأة، تليها الأردن بواقع 61.03، ثم مصر 49.5 إصابة لكل 100 ألف امرأة.
أظهرت الدراسات في عدة بلدان عربية انتشار “سرطان الثدي” بين النساء العربيات، وفي مصر، أكدت دراسة أن نسبة الإصابة بهذا المرض تتصدر قائمة أمراض السرطان في مصر بواقع 42 حالة لكل 100 ألف من السكان.
وخلصت الدراسة إلى أن 80 % من الإصابات بسرطان الثدي في مصر هي من النوع الحميد، ويمكن شفاؤها إذا ما تم الكشف عنها مبكرًا.
أكتوبر الوردي
“أكتوبر”هو الشهر العالمى للتوعية بسرطان الثدي، ولذلك أطلق عليها “اكتوبر الوردي” أو “الوردي لأكتوبر”، وهي مبادرة عالمية بدأ العمل بها على المستوى الدولي في أكتوبر 2006 حيث تتخذ مواقع حول العالم اللون الزهري أو الوردي كشعار لها من أجل التوعية بمخاطر سرطان الثدي.
العديد من الدراسات، كشفت أن حملات أكتوبر الوردي، تساهم في تغيير السلوكيات حيال الوقاية من السرطان، والكشف المبكر.
وفى مصر، من أشهر حملات التوعية بسرطان الثدى خلال هذا الشهر، هى الحملات السنوية التى تقودها المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى وهي مؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح، تهدف إلى الحفاظ على صحة المرأة جسديًا وخاصة بالنسبة لــ”الثدي”، وذلك عن طريق نشر التوعية الصحية والتعليمية وعمل الدراسات والأبحاث اللازمة، إلى جانب تسهيل تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية ومساندة السيدات من كل الطبقات الاجتماعية.
وتنظم المؤسسة، سنويًا، خلال شهر أكتوبر فعاليات عديدة، منها تنظيم مارثون جري، وجلسات توعية للسيدات، هذا بالإضافة إلى الأفكار المبتكرة مثل ما فعلته هذا العام حيث أضاءت جزءًا من قصر العيني باللون “البمبي”، الذي يرمز لدعم سرطان الثدي، فضلًا عن طباعة “تيشيرتات”، و”أكواب” بشعار “Fight like a girl”، للتأكيد على البطولة الحقيقية التي تقوم بها المصابات في محاولتهن لهزيمة ذلك المرض الشرس.
الشريط الوردى
مع بداية شهر أكتوبر من كل عام وحتى نهايته، ينتشر الشريط الوردي الذى يعد رمزًا لمكافحة هذا المرض ويطلق عليه Pink Ribbon، سواء على الصفحات والمواقع الإلكترونية وأحيانًا تطبع الملابس وعليها هذا الشريط، وتبلغ الحملات، وضع الشريط على الإكسسوارات والأكواب، وصولًا لأزياء المشاهير ونجوم التلفزيون.

الوردي يفتح الاَفاق
من أهم ما تقوم به، حملات “أكتوبر الوردي”، التوعية بسبل الوقاية والحماية من هذا المرض، والتى يتركز أغلبها، فى طقوس الحياة، مثل: ممارسة الرياضة، والحفاظ على الوزن المثالي، الإكثار من الفواكه والخضروات، تجنب التدخين والكحول، والابتعاد عن الرضاعة الصناعية والاعتماد على الرضاعة الطبيعية لأطول فترة ممكنة، المتابعة والفحص الطبي باستمرار.