معيدة بكلية التجارة بجامعة القاهرة فى عامها الــ25، وكونها شابة وتعيش فى مصر والقاهرة تحديدًا، فلا يسلم طريقها من اَفة التحرش الجنسي، الأمان بالنسبة لها البيت والجامعة بين زملائها وطلابها إلا أن ذلك الأمان، لم يعد مضمونًا، فالتحرش لم يترك مكانًا إلا وطرق بابه وعشش فيه حتى “الجامعة”.
فلم تكن تتوقع أبدًا أن هذا المكان سيتحول إلى مكانٍ يذكرها بواحدة من أبشع حوادث التحرش التى تعرضت لها .
الواقعة بكاملها حدثت داخل أروقة جامعة القاهرة، وخلال يوم دراسي عادى.
تروى الفتاة أنها بعد محاضرتها الأولى فى هذا اليوم ذهبت لتشتري وجبة غذاء لها من كافيتريا داخل الجامعة، حتى فوجئت بثلاثة طلاب يلاحقونها من الخلف، بصوت عالٍ جدًا و بأسلوب فج.
ومع ذلك حاولت الفتاة ألا تأبه بما يقولون معتبرة أنه فى النهاية طلاب وهى معيدة بالجامعة لن يقوى على فعل ما هو أكثر من الكلام.
وصلت الكافتيريا وجلست بها حتى انتهت من غذائها، هدأ بالها بعد أن اعتقدت أنها تخلصت من هؤلاء المتحرشين، همت بنفسها بعد الانتهاء من الغذاء وتحركت للعودة مجددًا إلى كليتها إلا أنها فوجئت مرة أخرى بنفس المتحرشين خلفها من جديد ويقول أحدهم ساخرًا “ماتيجي عندي النهاردة وبعدين ما تخفيش يا مزة احنا مش بنعاكس احنا بنغتصب بس ” حينها شعرت بالذعر ولكنها حاولت أن ترسم على وجهها الحزم وسارت فى طريقها بخطوات متعجلة، فاقترب منها اَخر حتى كاد يلتصق بها ثم قال بكل وقاحة “ماتخفيش بقى مش فهموكي الزتونة”
ظلت المعيدة متمسكة بثباتها حتى وصلت كليتها، وقد اتخذت قرارها أن تلجأ للأمن مباشرة بمجرد وصولها هناك، حتى تتمكن من الإمساك بهم و هذا ما حدث بالفعل فعندما وصلت الى كليتها راَها عامل النظافة ورأى من خلفها المتحرشين يتعمدون مضايقتها فنهرهم قائلًا: “ما تحترم نفسك يابنى منك له دي معيدة ”
عندها بدأت حالة الصدمة تسيطر عليه،  وفى صدمتهم تلك هبت تصفعهم وتسبهم وتمكنت بمساعدة الأمن من إحكام القبضة عليهم، وأصرت على استرداد حقها بشكل رسمي وتقدمت بشكوى ضدهم مما أدى إلى إحالتهم لمجلس تأديب.
وعلى الرغم من أن ما فعلته هو حق لا فصال فيه إلا أن الاَراء داخل الكلية لم تكن فى صفها، بل كان هناك من اعتبرها المخطئة وألقى باللوم عليها وعلى ملابسها.
للمرأة حق فى حياة اَمنة