يحتفل العالم اليوم 8 مارس، باليوم العالمي للمرأة أو يوم المرأة العالمي تحت شعار”الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030″، وبحسب هيئة الأمم المتحدة فهذا اليوم يعد فرصةً للتأمل في التقدم المحرز والدعوة للتغيير وتسريع الجهود التي تبذلها النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن.

وعن الأهداف الرئيسية لجدول أعمال 2030 فى هذا الصدد، فهي خمسة، أولها ضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين والفتيات والفتيان بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية فعالة بحلول عام 2030، ثانيًا: ضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030، ثالثها: القضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان، ورابعًا: القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالين العام والخاص، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وغير ذلك من أنواع الاستغلال، خامسًا وأخيرًا: القضاء على جميع الممارسات الضارة، مثل زواج الأطفال والزواج القسري، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث والمعروف باسم “ختان الإناث”.

من ناحية أخرى، يعود السبب فى اعتبار هذا اليوم مخصصًا للنساء حول العالم، إلى الحركة العمالية بالولايات المتحدة فى أواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.

فعليًا بدأ الاحتفال بهذه المناسبة إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، في باريس عام 1945، لكن هناك من الباحثين من يرجح اختيار اليوم العالمي للمرأة فى هذا التاريخ، رجوعًا إلى الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة وتحديدًا في ولاية نيويورك فى عام 1856، احتجاجًا على ظروف العمل القاسية، والتى قوبلت بعنف وحشي من قبل القوات الشرطية وقتذاك.

فى نفس اليوم ولكن بعد عدة سنوات وتحديدًا فى 1908، خرج الاَلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، حاملات قطعًا من الخبز وباقات ورود ليكون شعار الاحتجاج «خبز وورود»، وطالبن حينها بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع وشكلت مُظاهرات الخبز والورود بدايةتكوين حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصًا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة.

وبدأ الاحتفال بالــ8 من مارس كيوم للمرأة الأمريكية سنة 1909، وساهمت الأمريكيات في دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص اليوم نفسه يومًا للمرأة هناك، بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.

أما عالميًا، فلم توافق الأمم المتحدة على اعتبار 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة، إلا فى عام 1977، عندما أصدرت المنظمة الدولية بيانًا يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفاء بها، فقرر الغالبية اختيار 8 مارس.