تسمرت أمام المراَة، تتأمل مظهرها الذي لم تختره لنفسها، تتدافع الأسئلة في ذهنها؛ هل أنا راضية عن نفسي، هل هذا اختياري، هل يحميني من النظرات التي تنهش جسدي والكلمات التي تنتهك مسامعي؟، وتأتي الإجابات كلها بـ«لا».

بعد مضي بضع ساعات، أزاحت الطرحة عن رأسها، وخرجت إلى والديها، تخبرهما بأول قرار تتخذه بإرادتها، وبمجرد أن سمع والدها جملة «أنا قررت أخلع الحجاب»، وقبل أن تسترسل في توضيح  المسببات، أطلق وابلًا من الشتائم، ثم دفعها بعنف باتجاه غرفتها، وأغلق عليها الباب، ليعود بعد دقائق يحمل مقصًا، ومعه أمها التي قيدتها بيديها، ليقص شعرها بالكامل، ويقول لها «مش عايزة تخلعي الحجاب.. اخلعيه بقى.»

مستوحاة من قصة واقعية