يحيي العالم اليوم، اليوم الدولي للطفلة، تحت شعار “تمكين الفتاة قبل وأثناء وبعد الأزمة”، ويسلط الاحتفال هذا العام الضوء على الجهود، التي من المزمع أن تُبذَل على مدار العام، للفت الانتباه إلى التحديات، التي تواجهها الفتيات أثناء الطوارئ والأزمات.

وتُعتبر فتيات العالم اللاتي يبلغ عددهن ما يزيد على المليار، مصدرًا للقوة والطاقة والقدرة، على الخلق ولا يُستَثنى من ذلك الفتيات اللواتي يعشن في حالات الطوارئ والأزمات. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 170/66 في ديسمبر من العام 2011، الذي يقضي باعتبار يوم  11 أكتوبر يومًا دوليًا للطفلة، بهدف التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات، وفي الوقت نفسه، بغية تعزيز تمكين الفتاة وإتاحة الفرصة أمامها لإثبات قدراتها وتحقيق تطلعاتها.

وذكرت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو، في رسالتها بهذه المناسبة، “إن هذا اليوم يأتي في أوقات مضطربة، حيث يواجه العالم التحديات المتزايدة المتمثلة في النزوح القسري وتغير المناخ والتطرف العنيف، وسواء كانت الأزمات الإنسانية ناجمة عن نزاع مسلح أو عن كارثة طبيعية، فإن أسوأ أضرارها تلحق دائمًا بالنساء والفتيات، فهن يمثلن أكثر من 75 في المئة، من اللاجئين والنازحين المعرضين لخطر الحرب والمجاعة والاضطهاد والكوارث الطبيعية، وأيضًا عرضة للاعتداء والاستغلال الجنسي أثناء النزاعات وتحديدًا في مخيمات اللاجئين.

وأضافت بوكوفا  أن منظمة اليونسكو تسعى بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء، إلى المضي قدمًا باتجاه تنفيذ إطار عمل التعليم حتى عام 2030، من أجل تعزيز التعليم بوصفه قوة قادرة على تحويل حياة الفتيات والمراهقات اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا، مشيرة إلى الإعلان عن انطلاق شراكة اليونسكو العالمية لتعليم الفتيات والنساء في العام 2011، تحت شعار “حياة أفضل ومستقبل أفضل”، لتثقيف الفتيات المراهقات بوصفهن عاملًا حفَّازًا، لكسر طوق الفقر وتيسير تطبيق المزيد من العدالة الاجتماعية.

وعلى الرغم من محدودية البيانات المتعلقة بالفتيات في حالات الطوارئ، فإن دراسة أُجريت في عام 2013 في بعض الأجزاء المتضررة من النزاع في إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفادت البيانات بأن 52 في المئة من المراهقات، تعرضن لشكل واحد على الأقل من أشكال العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، والقائم على النوع الاجتماعي.