أيقظها ضوء النهار المتسلل من النافذة، فتحت عينيها فلم تجده بجانبها، نهضت من الفراش لتبحث عنه في البيت كله، فلم تجد له أثرًا.

اتصلت به مرارًا ولم يرد، وبعد مضي ساعات عديدة، اتصل بها، فسارعت بالرد، وقبل أن تُكمِل سؤالها عن سبب اختفائه، قاطعها ليخبرها بأنه قرر الانفصال عنها، لأنه لم يعد بوسعه تَحمُّل نفقات علاجها. وضعت يدها على قلبها تتحسس ذلك النبض المؤلم، وانفجرت عيناها بالدموع، ثم قالت بصوت خفيض متحشرج”متدفعش، أنا هدفع، هبيع دهبي، هدخل جمعية، بس خليك”، فقاطعها مجددًا ليُذكِّرها بأنه تزوجها ليكوِّن أسرة ويصبح أبًا، وإصابتها بالسرطان تُعطِّل حلمه وربما تبيده تمامًا، وبالتالي ينتفي سبب الزواج.

قصة واقعية