أعلنت مبادرة «دورِك» في «قنا»،  تأييدها ودعمها للشابة «رانيا فهمي»  التي تعرضت للتحرش الجنسي، وقدمت بلاغًا ضد الجاني، وعلى إثره عوقب بالحبس لمدة ثلاث سنوات، واعتبرت أن هذا التصعيد يتماشى مع رغبة النساء في الإفصاح عما يتعرضن له من تحرش جنسي في المجال العام.
وكانت «فهمي» قد تعرضت للتحرش الجنسي في أحد شوارع مدينة «قنا» في شهر أغسطس الماضي، وتقدمت ببلاغ ضد الجاني، لدى مركز شرطة «قنا»، مصحوبًا بفيديو موثِّق للواقعة، من خلال كاميرا أحد المحال التجارية في الشارع الذي وقعت فيه الحادثة.

وترى «دورِك» أن هذه الواقعة والتصعيد من جانب «فهمي» يلعب دورًا في تحجيم ظاهرة التحرش الجنسي  في المجال العام، مشددةً على تأثير العقوبة في حصول النساء على حقوقهن،  ومعاقبة الجناة في قضايا التحرش الجنسي، كما اعتبرت أن العقوبة تفتح مجالًا أوسع للنساء في الصعيد للتصريح بما يتعرضن له من تحرش في الشوارع، ويعزز من قرارتهم في المضي قدمًا في المسارات القانونية لمعاقبة الجناة في مختلف جرائم العنف ضدهن.
وفي السياق نفسه، نددت المبادرة بموقف الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المصور للواقعة، عندما حاولوا مساعدة المتحرش على الإفلات  من يد الشابة،  التي حاولت الإمساك به وضربه، دفاعًا  عن نفسها.

وطالبت  المبادرة بتقديم أي شخص يحاول منع وصول الناجية للمتحرش أو لجهات التحقيق  إلى المحاكمة، استنادًا إلى أنه يقوم بسلوك يعيق إثبات الجريمة ويعطل تحقيق العدالة.

كما أهابت «دورِك» بالنساء في جنوب مصر  أن يصعدن  خطوات الإبلاغ عن أي شخص يحاول التحرش بهن، وعدم التكتم على مثل هذه الجرائم لاعتبارات اجتماعية، مؤكدةً رفضها لمحاولات إدانة الفتاة، لأن إقدامها على تقديم بلاغ ضد الجاني هو خطوة حقيقية باتجاه القضاء على العنف ضد النساء في الشوارع، ويصب في صالح تفعيل الأحكام القانونية الصادرة بشأن جرائم العنف الجنسي ضد النساء.